لماذا تشبه ألعاب القراصنة كرتونًا؟ الحقيقة وراء النماذج الشهيرة

أجلس في مكتبي بلندن، وقطرات المطر تتساقط على النافذة كأنها قذائف بعيدة، حين يخطر ببالي: لعبة قراصنة جديدة صدرت. نفس التقاليد. نفس الموسيقى. نفس الرجل الصارخ “آرر!” وهو يقود سفينة من البكسل.

كمبرمج نظام معارك بحرية باستخدام Unreal Engine ومحب دراسة لوجستيات الهجارة الفايكنغ، لا يمكنني إلا أن أسأل: لماذا نتعامل مع القرصنة كأنها كرتون؟

الفخ الخيالي: عندما يُضيع التاريخ في البحر

القرصانون يُروَّجون ليس لأنهم أبطال، بل لأنهم حرّان. هم كسرُوا القواعد، وتحدىء الإمبراطوريات، وعاشوا خارج الأنظمة. لكن الألعاب الحديثة اختزلت هذه التعقيدات إلى “سلِّ الذهب أو اموت”. نحصل على مشاهد إطلاق نار بالبنادق بدلاً من استراتيجية بحرية حقيقية؛ خرائط Treasure مرسومة على محابر بدلاً من خرائط حقيقية. والأمر الأسوأ؟ إزالة الثقافة. مثل الكريات السوداء مثل ماري ريد وأني بوني تُختزل غالبًا إلى شخصيات ثانوية أو ديكورات جمالية—لأن ‘الواقعية’ لا تبيع مثل ‘اللامس’!

التصميم مقابل الثقافة: ماذا ينقص تصميم الألعاب؟

صنعت مرة نموذجًا أوليًا كان يتطلب إدارة الإمدادات عبر المحيط الأطلسي—نقص الوقود، انخفاض معنويات الطاقم، وبائية. كانت صعبة. وكانت حقيقية. لكن أي ناشر لم يريد هذا المشروع.

“بطيئة جدًا” قالوا. “لا يوجد ما يكفي من الانفجارات.”

الحقيقة هي: المستخدمون لا يريدون الواقعية—they يريدون الترابط. ليس لهم أهمية في نسبة الشراع أو مدارات المد؛ بل في السلطة التي تعطيهم اختيارًا له قيمة أكبر من مجرد ‘الفوز’ أو ‘الموت’. تخيل أن تلعب دور كيد - ليس كبطل سيئ - بل باعتباره رجل أعمال يتصرّف ضمن السياسات الاستعمارية زمن العصور البهيجة. أو أن تسافر مع مرشدين مستقلين يعرفون كل خليج قبل أن يصل الأوروبيون للرسم. هذه ليست فئة صغيرة—إنها عمق سردٍ حقيقي.

سخف ‘المتعة فوق الحقيقة’

لنكن صريحين: معظم ألعاب القراصنة ليست عن التاريخ—بل عن إثارة الدوبامين من عمليات السحب والمنافسة السريعة. نعم—لقد لعبتها أيضًا (إحساس بالذنب). لكن بعد خمس سنوات بناء أنظمة متعددة اللاعبين في Unity، رأيت الأنماط:

• لا عواقب على القرارات السيئة (تنشأ مرة أخرى فورًا)
• لا عواقب على الخيانة (الطاقم دائمًا ولاء)
• لا وزن عاطفي عند فقدان السفينة (تُعاد فقط) The النتيجة؟ جنس لعبة علق في حلقة آليات بلا روح. The الخطر الحقيقي ليس Gameplay ضعيفاً — هو فقدان الثقة بأمكانية الألعاب كفن قادر على سرد قصص معقدة. The البحر ليس مجرد مشهد — إنه سياقٌ يؤثر في السلوك ويحد من الخيارات ويطلب الاحترام. The أفضل قصص القراصنة ليست عن الذهب — بل عن البقاء تحت الضغوط, courage بدون مجاملة, صنع القرار عندما تنفد جميع الخيارات. The السؤال ليس هل يمكننا عمل ألعاب قراصنة أفضل؟ The السؤال هو: هل يجب أن نفعل ذلك؟ وبشكل أكثر أهمية: من له الحق في تحديد قصيدتهم؟ — لا نحن فقط نصمم آلآت — نحن الآن نشكِّل الأساطير.